نزل عن المنبر فصلى بالناس صلاة الكسوف فلما سلم قال يا علي قم فجهز ابني فقام علي عليهالسلام فغسل إبراهيم وحنطه وكفنه ثم خرج به ومضى رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى انتهى به إلى قبره فقال الناس إن رسول الله صلىاللهعليهوآله نسي أن يصلي على إبراهيم لما دخله من الجزع عليه فانتصب قائما ثم قال يا أيها الناس أتاني جبرئيل عليهالسلام بما قلتم زعمتم أني نسيت أن أصلي على ابني لما دخلني من الجزع ألا وإنه ليس كما ظننتم ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة وأمرني أن لا أصلي إلا على من صلى ثم قال يا علي انزل فألحد ابني فنزل فألحد إبراهيم في لحده فقال الناس إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر
______________________________________________________
وقته ، وتوسعة وقت التجهيز على ما هو المشهور بين الأصحاب في مثله.
قال في القاموس : جهاز الميت والعروس والمسافر : « بالكسر والفتح » وما يحتاجون إليه وقد جهزه تجهيزا.
قوله عليهالسلام : « زعمتم » أي قلتم ويطلق غالبا على القول الباطل أو الذي يشك فيه.
قال في القاموس : الزعم مثلثة ، القول الحق والباطل والكذب وأكثر ما يقال فيما يشك فيه انتهى.
قوله عليهالسلام : « من كل صلاة » يدل على وجوب التكبيرات الخمس مع التعليل كما مر.
قوله عليهالسلام : « إلا على من صلى » أي لزم تمرينه بالصلاة كما سيأتي تفسيره ويدل على عدم مشروعية الصلاة على من يبلغ الست بتوسط الأخبار الأخرى.
قوله عليهالسلام : « فألحد ابني » بفتح الحاء أو بكسره من باب الأفعال في القاموس لحد القبر كمنع ، والحدة عمل له لحدا : والميت دفنه.
أقول : يدل على شرعية اللحد وعمومه للأطفال أيضا ، ويدل على عدم كراهة