٣١ ـ محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سألته عن لحظة ملك الموت قال أما رأيت الناس يكونون جلوسا فتعتريهم السكتة فما يتكلم أحد منهم فتلك لحظة ملك الموت حيث يلحظهم.
٣٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سألته عن قول الله تبارك وتعالى « وَقِيلَ مَنْ راقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ » قال فإن ذلك ابن آدم إذا حل به الموت قال هل من طبيب إنه الفراق أيقن بمفارقة الأحبة قال « وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ».
______________________________________________________
الحديث الحادي والثلاثون : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « فتلك لحظة ملك الموت » أي علامتها وقال الجوهري : لحظه كمنعه وإليه لحظا ولحظانا محركة نظر بمؤخر عينيه وهو أشد التفاتا من الشرز والملاحظة مفاعلة منه.
الحديث الثاني والثلاثون : ضعيف.
قوله تعالى « وَقِيلَ مَنْ راقٍ » (١) قبله كلا قال الطبرسي قدسسره أي ليس يؤمن الكافر بهذا ، وقيل : معناه حتى إذا بلغت أي النفس أو الروح التراقي أي العظام المكتنفة بالحلق ، وكنى بذلك عن الإشفاء على الموت وقيل : من راق أي قال : من حضره هل من راق أي : من طبيب شاف يرقيه ويداويه فلا يجدونه ، أو قالت : الملائكة من يرقى بروحه ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ وقال : الضحاك أهل الدنيا يجهزون البدن وأهل الآخرة يجهزون الروح « وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ » (٢) أي وعلم عند ذلك أنه الفراق من الدنيا والأهل والمال والولد ، وجاء في الحديث أن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته ومفاصله يسلم بعضها على بعض تقول عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيمة « وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ » (٣) فيه وجوه.
__________________
(١) سورة القيامة : ٢٧.
(٢) سورة القيامة : ٢٨.
(٣) سورة القيامة : ٢٩.