٢٩ ـ محمد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن سعدان ، عن عجلان أبي صالح قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام يا أبا صالح إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول وكأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا ففعل فانظر ما ذا تستأنف قال ثم قال عجب لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم الرحيل وهم يلعبون.
٣٠ ـ عنه ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما أنزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله قال وقال أمير المؤمنين عليهالسلام ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل وكان يقول لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا.
______________________________________________________
الحديث التاسع والعشرون : مجهول.
قوله عليهالسلام : « حبس أولهم عن آخرهم » أي يمنعون من ذهب منهم أي الأموات أن يرجعوا إلى آخرهم ، أي الأحياء الذين لم يلحقوا بعد بهم فيخبروهم بما جرى عليهم ، أو يئسوا من عودهم إلى الدنيا ثم نودي في الأحياء بالرحيل إلى الأموات وهم لاعبون غافلون عما ينفعهم في تلك النشأة فلا شيء أعجب من تلك الحال ، ويحتمل أن تكون كلمة عن للتعليل أي حبس أولهم ومن مضى منهم في القبور ليلحق بهم آخرهم فيحشرون معا إلى القيمة.
الحديث الثلاثون : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « ما أنزل الموت » أي ما عرف حقيقته كما هي ، أو ما أدى حقه من رعايته وانتظاره.
قوله عليهالسلام : « من طلب الدنيا » من تعليلية أي لطلبها ، أو تبعيضية أي الأعمال التي هي من جملة طلب الدنيا.