الموت من حلقي فقالوا له مت يوم مت وأنت على ما نرى أبيض الرأس واللحية قال لا ولكن لما سمعت الصيحة اخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فبقيت فيه فخرجت فزعا شاخصا بصري مهطعا إلى صوت الداعي فابيض لذلك رأسي ولحيتي.
٣٩ ـ علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال النبي صلىاللهعليهوآله من أشراط الساعة أن يفشو الفالج وموت الفجأة.
٤٠ ـ علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد رفعه قال جاء أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الأشعث بن قيس يعزيه بأخ له يقال له عبد الرحمن فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام إن جزعت فحق الرحم أتيت وإن صبرت فحق الله أديت على أنك إن صبرت جرى عليك القضاء وأنت محمود وإن جزعت جرى عليك القضاء وأنت مذموم فقال له الأشعث « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » فقال أمير المؤمنين عليهالسلام أتدري ما تأويلها فقال الأشعث لا أنت غاية العلم ومنتهاه فقال له أما قولك « إِنَّا لِلَّهِ » فإقرار منك بالملك وأما قولك « وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » فإقرار منك بالهلاك.
٤١ ـ محمد بن يحيى يرفعه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال دعا نبي من الأنبياء على قومه فقيل له أسلط عليهم عدوهم فقال لا فقيل له فالجوع فقال لا
______________________________________________________
الحديث التاسع والثلاثون : ضعيف على المشهور. « والأشراط » العلامات.
الحديث الأربعون : ضعيف. وفيه حث على الصبر ، وإن رعاية حق الله الذي أمر بالصبر أولى من رعاية حق الرحم بالجزع وقد مر تفسير الاسترجاع.
الحديث الحادي والأربعون : مرفوع.
ويومئ إلى أن الطاعون أقل ضررا من تسلط العدو والموت بالجوع وفي القاموس « الدف » بالفتح نسف الشيء واستيصاله وأدففته أجهزت عليه كدففته ، انتهى ، وفي بعض النسخ دقيق بالقاف أي مصبوب والأول أظهر.