محمد ، عن سماعة قال سألته عن الصلاة على الميت فقال تكبر خمس تكبيرات تقول أول ما تكبر : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وآل محمد وعلى الأئمة الهداة و « اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ »
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « غلا ـ الغل » بالكسر والفتح الحقد وهنا بالكسر.
قوله عليهالسلام : « وألف قلوبنا على قلوب أخيارنا » أي اجعل قلوبنا في العقائد الحقة ، والنيات الصحيحة موافقة لقلوب أخيارنا وهم الأئمة عليهمالسلام ، وفي التهذيب خيارنا.
قوله عليهالسلام : « من الحق بيان لما » أي اهدنا إلى الحق الذي اختلف الناس فيه ، « بإذنك » أي بتوفيقك وتيسيرك أو تقديرك.
قوله : عليهالسلام « فإن قطع عليك ».
أقول : هذا يحتمل الوجهين.
أحدهما : أن يكون المراد أنه إن قطعت التكبيرة الثانية للإمام عليك دعاءك ولم يمهلك لإتمامه فاكتف بما مضى ، وأقرء الدعاء للميت في التكبيرات الأخر ، وإلا فضم إلى ما مضى الدعاء الأخير أيضا أي قوله عليهالسلام اللهم عبدك.
وثانيهما : أن يكون المراد أن قطع عليك فلا تقطع الدعاء ، ولا يضرك تأخير التكبير عن تكبير الإمام ، بل اقرأ الدعاء للميت في التكبيرة الأولى أيضا ، ثم كبر الثانية.
والإشارة في قوله عليهالسلام تقول هذا : على التقديرين إما راجعة إلى الجميع أو إلى الدعاء الأخير.
قوله عليهالسلام : « ونور له في قبره » أي نور له الأشياء في قبره ، أو أعطه نورا في قبره ، والمراد بالقبر عالم البرزخ ، والنور ، إما المراد به الحقيقة ، أو كناية