وقبره نارا وسلط عليه الحيات والعقارب وذلك قاله أبو جعفر عليهالسلام لامرأة سوء من بني أمية صلى عليها أبي وقال هذه المقالة ، واجعل الشيطان لها قرينا قال محمد بن مسلم فقلت له لأي شيء يجعل الحيات والعقارب في قبرها فقال إن الحيات يعضضنها والعقارب يلسعنها والشياطين تقارنها في قبرها قلت تجد ألم ذلك قال نعم شديدا.
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « وذلك قاله » الظاهر أنه من كلام الصادق عليهالسلام وقوله عليهالسلام ( صلى عليها أبي ) من قبيل وضع المظهر موضع المضمر أي قال : أبي هذا القول في جنازة هذه المرأة الملعونة وزاد على ما قلت.
قوله عليهالسلام : « واجعل الشيطان » لكن هذا مناف لما يظهر من أول الخبر من شك محمد بن مسلم في المعصوم الذي روى عنه إلا أن يكون ذكره على أحد الاحتمالين ، ويحتمل أن يكون كلام محمد بن مسلم ويكون قوله « أبي » قد زيد من النساخ ، أو يكون المراد أبا محمد بن مسلم وإن كان بعيدا.
قوله عليهالسلام : « لامرأة سوء » بفتح السين قال الجوهري : تقول هذا رجل سوء بالإضافة ، ثم تدخل عليه الألف واللام فتقول هذا رجل السوء.
قال الأخفش : ولا يقال : الرجل السوء ويقال : الحق اليقين ، وحق اليقين جميعا لأن السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق ، قال : ولا يقال : رجل السوء بالضم قوله عليهالسلام : « يعضضنها » قال الفيروزآبادي عضضته وعليه كسمع ومنع عضا وعضيضا مسكته بأسناني أو بلساني.
وقال : لسعت العقرب والحية كمنع لدغت.
أقول : يمكن إن يكون المراد بالقبر عالم البرزخ فإنه قد يعبر عنه به كثيرا ويكون العض واللسع للأجساد المثالية ، وإن احتمل أن يتأثر الروح ويتألم بلسع الجسد الأصلي أيضا ، ويمكن أن يكون العض واللسع عند عود الروح إلى