٥ ـ المحاسن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : مرضت مرضاً شديداً فأصابني بطن فذهب جسمي ، فأمرت بأرز فقلي ثمّ جعلته سويقاً ، فكنت آخذه ؛ فرجع إليّ جسمي (١) .
٦ ـ الطب : عن بشير بن عبد الحميد الأنصاريّ ، عن الوشّاء ، عن محمّد بن فضيل عن الثماليّ ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام أنّ رجلاً شكى إليه الزحير فقال له : خذ من الطين الأرمنيّ ، واقله بنار ليّنة ، واستفَّ منه ، فإنّه يسكن عنك (٢) .
٧ ـ وعنه عليهالسلام أنّه قال في الزحير : تأخذ جزءً من خربق (٣) أبيض ، وجزءً من بزر قطونا ، وجزءً من صمغ عربيّ ، وجزءاً من الطين الأرمنيّ يقلى بنار ليّنة ويستفّ منه (٤) .
بيان : يدلّ على جواز التداوي بالطين الأرمنيّ ، والمشهور تحريمه إلّا عند الضرورة وانحصار الدواء فيه ، فإنّ المشهور حينئذ الجواز ، بل قيل بالوجوب ، وقيل بالمنع من التداوي بالحرام مطلقاً ، والمسألة لا تخلو من إشكال .
٨ ـ وروى الشيخ في المصباح عن محمّد بن جمهور العمّي ، عن بعض أصحابه ؛ قال : سئل جعفر بن محمّد عليهماالسلام عن الطين الأرمنيّ يؤخذ للكسير ، أيحلّ أخذه ؟ قال لا بأس به ، أما إنّه من طين قبر ذي القرنين ، وطين قبر الحسين بن عليّ عليهماالسلام خير منه (٥) .
__________________
(١) المحاسن : ٥٠٣ .
(٢) الطب : ٦٥ .
(٣) الخربق ـ كجعفر ـ نبات ورقه كلسان الحمل .
(٤) الطب : ٦٥ .
(٥) المصباح : ٥١٠ .