وعاقرقرحا وخَربق أبيض وبنج وفلفل أبيض ، أجزاء سواء بالسويّة ، وأبرفيون جزءين ، يدقّ دقّاً ناعماً وينخل بحريرة ويعجن بعسل منزوع الرغوة ، ويسقى منه للسعة الحيّة والعقرب حبّة بماء الحلتيت ، فإنّه يبرأ من ساعته . قال فعالجناه به ، وسقيناه فبريء من ساعته ، ونحن نتّخذه ونعطيه للناس إلى يومنا هذا . (١)
بيان : قوله « فصرت إليه » كذا في النسخ ، والظاهر « فصار إليه أبي » أو « فقال أبي » . وقال في القانون : الخربق الأسود أشدُّ حرارة من الأبيض ، وحارٌّ يابس إلى الثالثة وهو محلّل ملطف قويّ الجلاء ، والأبيض أشدُّ مرارة ، وإذا أكلته الفار ماتت . وذكر لهما منافع ومضارّ لا حاجة بنا إلى ذكرها .
والحلتيت ـ بالتاء والتاء أيضاً في الأخير ـ صمغ الأنجدان . وقال بعضهم : ينفع من لسعة العقرب منفعة بالغة شرباً وطلاء .
٥ ـ الطب : عن إبراهيم بن محمّد ، عن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، عن الفضل بن ميمون الأزديّ عن أبي جعفر ابن عليّ بن موسى عليهمالسلام قال : قلت يا ابن رسول الله إنّي أجد من هذه الشوصة وجعاً شديداً . فقال له خذ حبّة واحدة من دواء الرضا عليهالسلام مع شيء من زعفران ، واطل به حول الشوصة . قلت : وما دواء أبيك ؟ قال الدواء الجامع وهو معروف عند فلان وفلان . قال : فذهبت إلى أحدهما وأخذت منه حبّة واحدة ، فلطخت به ما حول الشوصة مع ما ذكره من ماء الزعفران فعوفيت منها . (٢)
بيان : قال الفيروز آباديّ : الشوصة وجع في البطن ، أو ريح تعتقب (٣) في الأضلاع ، أو ورم في حجابها من داخل ، واختلاج العروق . وقال جالينوس : هو ورم في حجاب الأضلاع من داخل .
٦ ـ الطب : عن أحمد بن المستعين ، عن صالح بن عبد الرحمان ، قال : شكوت إلى الرضا عليهالسلام داء بأهلي من الفالج واللقوة . فقال : أين أنت من دواء أبي ؟ قلت :
__________________
(١) الطب : ٨٨ .
(٢) الطب : ٨٩ .
(٣) أي تحتبس .