بيان : ظاهر الأصحاب حمل الجميع على الكراهة إلا مع فروض نادرة كخوف التلف على مؤمن من الجوع أو منع واجب النفقة وكالسفر مع ظن التلف إذا كان وحده وكما إذا ظن طريان مرض أو جنون في النوم وحده ويقال إن اللعن البعد من رحمة الله ويحصل من المكروه أيضا والأحوط العمل بالرواية في الجميع.
٢ ـ المعاني ، والخصال ، بالإسناد المتقدم عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الطعام إذا جمع أربع خصال فقد تم إذا كان من حلال وكثرت الأيدي عليه وسمي الله تبارك وتعالى في أوله وحمد في آخره (١).
٣ ـ المحاسن ، عن أبيه عن معمر بن خلاد قال : كان أبو الحسن الرضا عليهالسلام إذا أكل أتي بصحفة فتوضع قرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئا فيوضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية « فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ » ثم يقول علم الله عز وجل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة (٢).
بيان فجعل لهم السبيل أي حيث خير بين العتق والإطعام في قوله « فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ » الآية.
٤ ـ المحاسن ، عن محمد بن علي عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الثلاثة وطعام الثلاثة يكفي الأربعة (٣).
٥ ـ ومنه ، (٤) عن محمد بن علي عن عبد الرحمن الأسدي عن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنما ابتلي يعقوب بيوسف عليهالسلام أنه ذبح كبشا سمينا ورجل من أصحابه يدعى فيوم محتاج لم يجد ما يفطر عليه فأغفله فلم يطعمه فابتلي بيوسف قال فكان بعد ذلك ينادي مناديه كل صباح من لم يكن صائما فليشهد
__________________
(١) معاني الأخبار : ٣٧٥ ، الخصال : ٢١٦.
(٢) المحاسن : ٣٩٢ وزاد بعده [ باطعام الطعام ].
(٣) المحاسن : ٣٩٨.
(٤) المحاسن : ٣٩٨.