١٤ ـ ورأى النبي صلىاللهعليهوآله أبا أيوب الأنصاري يلتقط نثارة المائدة فقال صلىاللهعليهوآله بورك لك وبورك عليك وبورك فيك فقال أبو أيوب يا رسول الله وغيري قال نعم من أكل ما أكلت فله ما قلت لك وقال من فعل هذا وقاه الله الجنون والجذام والبرص والماء الأصفر والحمق (١).
دعوات الراوندي ، عن أبي أيوب مثله.
بيان الفتات بالضم ما تفتت والنثارة بالضم ما تناثر من الشيء بورك لك أي في عمرك وعليك أي فيما أنعم به عليك وفيك أي في علمك وكمالاتك أو كل منها يعم الجميع والتكرار للتأكيد قال الفيروزآبادي البركة محركة النماء والزيادة والسعادة وبارك الله لك وفيك وعليك وباركك وقال الصفار كغراب الماء الأصفر يجتمع في البطن وقال في بحر الجواهر صفراء يدفع بالإدرار.
١٥ ـ دعوات الراوندي ، قال وقال صلىاللهعليهوآله من وجد لقمة ملقاة فمسح منها ما مسح وغسل منها ما غسل ثم أكلها لم تستقر في جوفه حتى يعتقه الله من النار.
١٤ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام كل ما وقع تحت مائدتك فإنه ينفي عنك الفقر وهو مهور الحور العين ومن أكله حشي قلبه علما وحلما وإيمانا ونورا.
١٦ ـ الدعائم ، عن علي عليهالسلام أنه قال : من وجد كسرة خبز ملقاة على الطريق فأخذها فمسحها ثم جعلها في كوة كتب الله له حسنة والحسنة بعشر أمثالها فإن أكلها كتب الله له حسنتين مضاعفتين.
وعن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : كان أبي عليهالسلام إذا رأى شيئا من الطعام في منزله قد رمي به نقص من قوتهم مثله وكان يقول في قول الله عزوجل « وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ » (٢) قال هم أهل قرية كان الله عز وجل قد أوسع عليهم في معايشهم فاستخشنوا الاستنجاء بالحجارة واستعملوا
__________________
(١) مكارم الأخلاق ١٦٨.
(٢) سبأ : ١١٢.