وفي القاموس الطرفاء شجر وهي أربعة أصناف منها الأثل وقال الخوص بالضم ورق النخل وكان التخلل في الوضوء هو إيصال الماء إلى ما يجب إيصاله إليه من تحت بعض الشعور وبين الأصابع والليطة بالكسر قشر القصبة كما في القاموس وقال اللوث لوك الشيء في الفم وقال اللوك أهون المضغ أو مضغ صلب وعلك الشيء وقد لاك الفرس اللجام انتهى وفي أخبار العامة وما لاك بلسانه.
قال الطيبي فيه ما تخلل فليلفظ وما لاك فليأكل أي ما أخرجه من الأسنان بالخلال فليلفظ فإنه ربما يخرج به دم وما أخرجه بلسانه فليبلع وإن تيقن بالدم حرم وقال غيره منهم من يستحب لفظ ما أخرج من بين أسنانه بعود لما فيه من الاستقذار وابتلاع ما أخرج بلسانه ويحتمل أن يريد بما لاك ما بقي من آثار الطعام على لحم الأسنان وسقف الحلق وأخرجه بإدارة لسانه ويرمي ما بين الأسنان مطلقا لأنه حصل تغيير ما انتهى وقد مضى الكلام فيه.
ومن اللطائف أن بعض الحكام قال لشاعر لا فرق بيننا وبينكم فإنكم تأخذون أموال الناس جبرا باللسان ونحن نأخذها بالخشب فأجابه بأن ما يخرج باللسان حلال وما أخرج بالخشب يعني الخلال حرام.
٢ ـ دعوات الراوندي ، قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام عليك بالخلال فإنه يذهب بالبادجنام ولا تتخلل بالقصب ولا بالآس ولا بالرمان.
بيان البادجنام كأنه معرب بادشنام وهو على ما ذكره الأطباء حمرة منكرة تشبه حمرة من يبتدئ به الجذام ويظهر على الوجه وعلى الأطراف خصوصا في الشتاء وفي البرد وربما كان معه قروح.
٣ ـ مجالس الصدوق ، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست عن عبد الله بن سنان قال قال الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام لا تتخللوا بعود الريحان ولا بقضيب الرمان فإنهما يهيجان عرق الجذام (١).
__________________
(١) أمالي الصدوق ٢٣٦.