المتواترة حيث يقول ربّ العزّة : « أخّروا اجابته ، شوقاً إلى صوته ودعائه » أن يموت شوقاً على عدم انقضاء حوائجه ، ولا يحوم حول طلبة اُخرى.
ولما كان الكلام دقيقاً ، وكانت العبائر غير موصلة للمعنى ، وكان المطلب وسيعاً نختصر الكلام ونختمه بذكر من يستجاب دعاؤه ومن لا يستجاب.
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاج فانظروا كيف تخلفونه ، والغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفونه ، والمريض فلا تغيظوه ولا تضجروه (١).
وروي [ عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : ] كان أبي عليهالسلام يقول : خمس دعوات لا تحجبن عن الرب تبارك وتعالى : دعوة الامام المقسط ، ودعوة المظلوم ، يقول الله عزّوجل : لأنتقمنّ لك ولو بعد حين ، ودعوة الولد الصالح لوالديه ، ودعوة الوالد الصالح لولده ، ودعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب ، فيقول : ولك مثله (٢).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : اياكم ودعوة المظلوم فانّها ترفع فوق السحاب حتى ينظر الله عزّوجلّ إليها ، فيقول : ارفعوها حتى استجيب له ، واياكم ودعوة الوالد فانّها أحدّ من السيف (٣).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أربعة لا تردّ لهم دعوة حتى تفتح لهم أبواب السماء ، وتصير إلى العرش : الوالد لولده ، والمظلوم على من ظلمه ، والمعتمر حتى يرجع ،
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٥٠٩ ح ١ باب من تستجاب دعوته.
٢ ـ الكافي ٢ : ٥٠٩ ح ٢ باب من تستجاب دعوته.
٣ ـ الكافي ٢ : ٥٠٩ ح ٣ باب من تستجاب دعوته.