وإذا تكلّموا صدقوا ، رهبان بالليل ، اُسد بالنهار ، صائمون النهار ، قائمون الليل ، لا يؤذون جاراً ، ولا يتأذّى بهم جار ، الذين مشيهم على الأرض هون ، وخطاهم الى بيوت الأرامل وعلى أثر الجنائز ، جعلنا الله وإياكم من المتقين » (١).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : انّ شيعة علي كانوا خمس البطون ، ذبل الشفاه ، أهل رأفة وعلم وحلم ، يعرفون بالرهبانية ، فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد(٢).
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : ... المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ... انّ المؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم ... (٣).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : المؤمنون هيّنون ، ليّنون كالجمل الأنف (٤) ان قيد انقاد ، وان أُنيخ على صخرة استناخ (٥).
وقال عليهالسلام في حديث آخر : ثلاثة من علامات المؤمن : العلم بالله ، ومن يحبّ ، ومن يكره (٦).
وروي عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : صلّى أمير المؤمنين عليهالسلام بالناس الصبح بالعراق ، فلمّا انصرف وعظهم ، فبكى وأبكاهم من خوف الله.
ثم قال : أما والله لقد عهدت أقواماً على عهد خليلي رسول الله صلّى الله عليه وآله
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٢٣٢ ح ٥ ـ عنه البحار ٦٧ : ٢٧٦ ح ٤ باب ١٤ ـ مثله أمالي الصدوق : ٤٣٩ ح ١٦ مجلس ٨١.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٣٣ ح ١٠ ـ عنه البحار ٦٨ : ١٨٨ ح ٤٣ باب ١٩ ـ مثله صفات الشيعة : ٩ ح ١٨.
٣ ـ الكافي ٢ ٢٣٣ ح ١٢ ـ عنه البحار ٦٧ : ٣٥٤ ح ٥٦ باب ١٤.
٤ ـ أي المأنوف وهو الذي عقر الخشاش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به وقيل : الأنف الذلول ( كافي ).
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٣٤ ح ١٤ ـ عنه البحار ٦٧ : ٣٥٥ ح ٥٨ باب ١٤.
٦ ـ الكافي ٢ : ٢٣٥ ح ١٥ ـ عنه البحار ٦٧ : ٣٥٧ ح ٦٠ باب ١٤.