[ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأبي ذر رحمهالله ] :
يا أباذر ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم ، واكرام حملة القرآن العاملين به ، واكرام السلطان المقسط.
واليك بيان هذه الكلمات الشريفة في طيّ ثلاثة ينابيع :
( الينبوع الأول )
في اكرام ذي الشيبة المسلم
اعلم انّه يجب اكرام جميع المسلمين سيّما الشيوخ منهم ، لأنّ الشيبة من رحمة الله والله تعالى يحترمها ، فاجلالها تعظيم الله سبحانه ، كما ورد في الخطب والأحاديث الكثيرة انّه ارحموا صغاركم ووقّروا كباركم.
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : بجّلوا المشايخ ، فأن من إجلال الله تبجيل المشايخ (١).
وروي بسند معتبر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من عرف فضل شيخ كبير فوقّره لسنّه ، آمنه الله من فزع يوم القيامة (٢).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : ثلاثة لا يجهل حقّهم الاّ
__________________
١ ـ أمالي الطوسي : ٣١١ ح ٧٨ مجلس ١١ ـ عنه البحار ٧٥ : ١٣٦ ح ٢ باب ٥٢.
٢ ـ البحار ٧٥ : ١٣٧ ح ٣ باب ٥٢ ـ عن ثواب الأعمال.