وروي بسند عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : لمّا أمر الله عزّوجلّ هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش وقلن : أي ربّ إلى أين تهبطنا ، إلى أهل الخطايا والذنوب؟
فأوحى الله عزّوجلّ اليهنّ : أن اهبطن فوعزّتي وجلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه من المكتوبة في كلّ يوم الاّ نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة ، أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة ، وقبلته على ما فيه من المعاصي ، وهي أمّ الكتاب ، و ( شَهِدَ اللهُ أنَّهُ لاَ اَلهِ اِلاَّ هُوَ وَالمَلاِئَكَةُ وَاُولُو العِلم ) وآية الكرسي ، وآية الملك (١).
وروي بسند معتبر عن أبي الحسن الثالث [ عليّ النقيّ ] عليهالسلام انّه قال : دخل أشجع السلمي على الصادق عليهالسلام وقال : يا سيدي أنا كثير الأسفار ، وأحصل في المواضع المفزعة ، فتعلّمني ما آمن به على نفسي.
قال : فاذا خفت أمراً فاترك يمينك على أمّ رأسك ، واقرأ برفيع صوتك : ( أَفَغيرَ دِين اللهِ يَبغُونَ وَلَهُ اَسلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرضِ طَوعاَ وَكرها وَاِلَيهِ يُرجَعُونَ ) (٢).
قال أشجع : فحصلت في واد نعتت فيه الجنّ ، فسمعت قائلاً يقول خذوه ، فقرأتها ، فقال قائل : كيف نأخذه وقد احتجز بآية طيبة (٣).
« سورة النساء » :
روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام انّه قال : من قرأ سورة النساء في كلّ جمعة
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٦٢٠ ح ٢ باب فضل القرآن.
٢ ـ آل عمران : ٨٣.
٣ ـ البحار ٩٥ : ١٤٨ ح ١ باب ١٠٤ ـ عن أمالي الطوسي.