« سورة الأعراف » :
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من قرأ سورة الأعراف في كلّ شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فإن قرأها في كلّ جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة ، أما انّ فيها محكماً فلا تدعوا قراءتها ، فانّها تشهد يوم القيامة لمن قرأها (١).
وروي بسند معتبر عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه انّه قال : والذي بعث محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحقّ ، وأكرم أهل بيته ما من شيء تطلبونه من حرز من حرق ، أو غرق ، أو سرق ، أو إفلات دابة من صاحبها ، أو ضالّة ، أو آبق الاّ وهو في القرآن ، فمن أراد ذلك فليسألني عنه.
قال : فقام إليه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عمّا يؤمن من الحرق والغرق ، فقال : اقرأ هذه الآيات : ( اِنَّ وَلِيّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) (٢) ، ( وَمَا قَدَرُوا اللهً حَقَّ قَدرِه ـ إلى قوله ـسُبحَانَهَ وَتَعَالى عَمَّا يَشرِكُونَ ) (٣) فمن قرأها فقد أمن الحرق والغرق ، قال : فقرأها رجل واضطرمت النار في بيوت جيرانه وبيته وسطها فلم يصبه شيء.
ثم قام إليه رجل آخر ، فقال : يا أمير المؤمنين انّ دابتي استصعبت عليّ وأنا منها على وجل ، فقال : اقرأ في أذنها اليمنى ( وَلَهُ اَسلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرضِ طَوعاَ وَكَرهاَ وَإلَيهِ يُرجَعُونَ ) (٤) فقرأها فذلّت له دابته.
__________________
١ ـ البحار ٩٢ : ٢٧٦ ح ١ باب ٣٤ عن ثواب الأعمال.
٢ ـ الاعراف : ١٩٦.
٣ ـ الزمر : ٦٧.
٤ ـ آل عمران : ٨٣.