وروي بسند معتبر عن [ أبي قتادة ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام ] فدخل عليه زياد القندي ، فقال له : يا زياد وليت لهؤلاء؟ قال : نعم يا ابن رسول الله ، لي مروءة وليس وراء ظهري مال ، وانّما اُواسي اخواني من عمل السلطان.
فقال : يا زياد اما إذا كنت فاعلاً ذلك ، فاذا دعتك نفسك إلى ظلم الناس عند القدرة على ذلك فاذكر قدرة الله عزّوجلّ على عقوبتك ، وذهاب ما أتيت إليهم عنهم ، وبقاء ما أتيت إلى نفسك عليك (١).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : انّ الله عزّوجلّ جعل لمن جعل له سلطاناً مدّة من ليالي وأيّام وسنين وشهور ، فإن عدلوا في الناس أمر الله عزّوجلّ صاحب الفلك أن يبطي بادارته ، فطالت أيامهم ولياليهم وسنوهم وشهورهم.
وان هم جاروا في الناس ولم يعدلوا أمر الله عزّوجلّ صاحب الفلك فأسرع ادارته ، وأسرع فناء لياليهم وأيامهم وسنيهم وشهورهم ، وقد وفى تبارك وتعالى لهم بعدد الليالي والأيّام والشهور (٢).
وروي بسند معتبر انّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال لنوف البكالي : يا نوف اقبل وصيّتي ، لا تكوننّ نقيباً ، ولا عريفاً ، ولا عشّاراً ، ولا بريداً (٣).
وروي بسند معتبر عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام انّه قال : انّ العدالة والإحسان علامة دوام النعمة (٤).
__________________
١ ـ أمالي الطوسي : ٣٠٣ ح ٤٩ مجلس ١١ ـ عنه البحار ٧٥ : ٣٤١ ح ٢٦ باب ٨١.
٢ ـ البحار ٧٥ : ٣٤٢ ح ٢٩ باب ٨١ ـ عن علل الشرائع.
٣ ـ البحار ٧٥ : ٣٤٣ ح ٣٣ باب ٨١ ـ عن أمالي الصدوق.
٤ ـ مضمون النص.