( الجدول الثاني )
في كيفية معاشرة الحكام مع الرعايا وبيان
حقوق الرعايا عليهم
روي بسند معتبر عن علي بن الحسين عليهماالسلام انّه قال : ... وأمّا حقّ رعيّتك بالسلطان فأن تعلم انّهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك ، فيجب أن تعدل فيهم ، وتكون لهم كالوالد الرحيم ، وتغفر لهم جهلهم ، ولا تعاجلهم بالعقوبة ، وتشكر الله عزّوجلّ على ما آتاك من القوّة عليهم (١).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من تولّى أمراً من أمور الناس ، فعدل ، وفتح بابه ، ورفع ستره ، ونظر في أمور الناس كان حقّاً على الله عزّوجلّ أن يؤمن روعته يوم القيامة ، ويدخله الجنّة (٢). وروي بسند معتبر انّه : دخل الباقر عليهالسلام على عمر بن عبدالعزيز فوعظه ، وكان فيما وعظه : « يا عمر افتح الأبواب وسهّل الحجاب ، وانصر المظلوم ، وردّ المظالم » (٣).
وروي بسند معتبر عن أمير المؤمينن عليهالسلام انّه قال : أيّما وال احتجب عن حوائج الناس احتجب الله يوم القيامة عن حوائجه ، وإن أخذ هديّة كان غلولاً ، وإن أخذ رشوة فهو مشترك (٤).
__________________
١ ـ البحار ٧٤ : ٥ ضمن حديث ١ باب ١ ـ عن الخصال. ٢ ـ أمالي الصدوق : ٢٠٣ ح ٢ مجلس ٤٣ ـ عنه البحار ٧٥ : ٣٤٠ ح ١٨ باب ٨١.
٣ ـ البحار ٧٥ : ٣٤٤ ح ٣٦ باب ٨١ ـ عن الخصال : ١٠٥ ضمن حديث ٦٤ باب ٣.
٤ ـ البحار ٧٥ : ٣٤٥ ح ٤٢ باب ٨١ ـ عن ثواب الأعمال.