وجلّ خلق خلقاً من خلقه انتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا ليثيبهم على ذلك الجنة ، فإن استطعت أن تكون منهم فكن ... (١).
وقال عليهالسلام : لقضاء حاجة امرء مؤمن أحبّ إليّ من عشرين حجّة كلّ حجّة ينفق فيها صاحبها مائة ألف (٢).
وروي بسند معتبر عن أبي الحسن موسى عليهالسلام انّه قال : من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فانّما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه ، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا وهو موصول بولاية الله ، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلّط الله عليه شجاعاً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة ، مغفوراً له أو معذّباً ، فإن عذره الطالب كان أسوء حالاً (٣).
وروي عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : انّ المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه فلا تكون عنده فيهتمّ بها قلبه ، فيدخله الله تبارك وتعالى بهمّه الجنّة (٤).
وروي عن أبي الحسن موسى عليهالسلام انّه قال : انّ لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس ، هم الآمنون يوم القيامة ، ومن أدخل على مؤمن سروراً فرّح الله قلبه يوم القيامة (٥).
وروي عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : من مشى في حاجة أخيه المسلم أظلّه الله بخمسة وسبعين ألف ملك ، ولم يرفع قدماً الاّ كتب الله له حسنة ، وحطّ عنه بها سيئة ، ويرفع له بها درجة ، فاذا فرغ من حاجته كتب الله عزّوجلّ له
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ١٩٣ ح ٢ باب قضاء حاجة المؤمن ـ عنه البحار ٧٤ : ٣٢٣ ح ٩١ باب ٢٠.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٩٣ ح ٤ باب قضاء حاجة المؤمن ـ عنه البحار ٧٤ : ٣٢٤ ح ٩٣ باب ٢٠ وفي المتن عشرين ألف.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٩٦ ح ١٣ باب قضاء حاجة المؤمن ـ عنه البحار ٧٤ : ٣٣٠ ح ١٠٢ باب ٢٠.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٩٦ ح ١٤ باب قضاء حاجة المؤمن ـ عنه البحار ٧٤ : ٣٣١ ح ١٠٤ باب ٢٠.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٩٧ ح ٢ باب السعي في حاجة المؤمن ـ عنه البحار ٧٤ : ٣٣٢ ح ١٠٦ باب ٢٠.