وقال عليهالسلام : ... انّ الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن لا يجاوره خائن ، قال [ الراوي : ] قلت : وما الخائن؟ قال : من ادخر عن مؤمن درهماً ، أو حبس عنه شيئاً من أمر الدنيا ، قال : أعوذ بالله من غضب الله.
فقال : انّ الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن لا يسكن جنّته أصنافاً ثلاثة : الراد على الله عزّوجلّ ، أو رادّ على امام هدى ، أو من حبس حقّ امرء مؤمن ، قال : قلت : يعطيه من فضل ما يملك؟ قال : يعطيه من نفسه وروحه ، فإن بخل عليه مسلم بنفسه فليس منه ، انّما هو شرك الشيطان (١).
وقال عليهالسلام : أيّما مؤمن منع مؤمناً شيئاً ممّا يحتاج إليه وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره ، أقامه الله يوم القيامة مسوّداً وجهه ، مزرقة عيناه ، مغلولة يداه إلى عنقه ، فيقال : هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ثم يؤمر به إلى النار (٢).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : ... من منع طالباً حاجته وهو قادر على قضائها فعليه مثل خطيئة عشّار ، فقام إليه [ عوف بن مالك ] فقال : ما يبلغ خطيئة عشار يا رسول الله؟ قال : على العشّار كلّ يوم وليلة لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً ... (٣).
( الجدول الرابع )
في ذمّ تحقير المؤمن وايذائه واهانته وطرده وضربه
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : أيّما مؤمن كان بينه وبين
__________________
١ ـ الخصال : ١٥١ ح ١٨٥ باب ٣ ـ عنه البحار ٧٥ : ١٧٣ ح ٣ باب ٥٩.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٦٧ ح ١ باب من منع مؤمناً شيئاً ـ الوسائل ١١ : ٥٥٩ ح ١ باب ٣٩.
٣ ـ البحار ٧٦ : ٣٦٩ ضمن حديث ٣٠ باب ٦٧ ـ عن ثواب الأعمال.