وروي بسند معتبر عن محمد بن مسلم انّه قال : مرّ بي أبو جعفر [ وأبو عبدالله عليهماالسلام ] وأنا جالس عند قاض بالمدينة ، فدخلت عليه من الغد فقال لي : ما مجلس رأيتك فيه أمس؟
قال : قلت له : جعلت فداك انّ هذا القاضي لي مكرم فربما جلست اليه ، فقال لي : وما يؤمنك أن تنزل اللعنة فتعمّ من في المجلس (١).
وجاء فيما أوصى به أمير المؤمنين عليهالسلام لابنه الحسن عليهالسلام عند وفاته : أحبّ الصالح لصلاحه ، ودار الفاسق عن دينك وابغضه بقلبك (٢).
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من عذر ظالماً بظلمه سلّط الله عليه من يظلمه ، فإن دعا لم يستجب له ، ولم يأجره الله على ظلامته (٣).
وروي بسند معتبر عنه عليهالسلام قال : أنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتى يحكم الله بين العباد (٤).
وروي عنه عليهالسلام في قول الله عزّوجلّ : ( وَلاَ تَركَنُوا اِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) (٥) قال : هو الرجل يأتي السلطان فيحبّ بقاءه إلى أن يدخل يده إلى كيسه فيعطيه (٦).
وروي بسند معتبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : إذا كان يوم القيامة
__________________
١ ـ الكافي ٧ : ٤١٠ ح ١ باب كراهية الجلوس إلى قضاة الجور.
٢ ـ البحار ٧٥ : ٣٦٩ ح ٤ باب ٨٢ ـ عن أمالي المفيد والطوسي.
٣ ـ البحار ٧٥ : ٣٧٢ ح ١ باب ٨٢ ـ عن ثواب الأعمال.
٤ ـ الكافي ٥ : ١٠٧ ح ٧ باب عمل السلطان وجوائزهم.
٥ ـ هود : ١١٣.
٦ ـ الكافي ٥ : ١٠٨ ح ١٢ باب عمل السلطان وجوائزهم.