الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : الغيبة أشدّ من الزنا ، فقيل : يا رسول الله ولم ذاك؟ قال : صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه حتى يكون صاحبه الذي يحلّه (١).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : سُئل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما كفّارة الاغتياب؟ قال : تستغفر لمن اغتبته كلّما ذكرته (٢).
وروي بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : كفّارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته (٣).
وجمعوا بين هذه الأحاديث بأنّ صاحب الحق إن سمع [ تلك الغيبة مثلاً ] وأمكن ابراء الذمة منه فليفعل ، وان لم يسمع أو سمع ولم يمكن طلب ابراء الذمة منه بأن كان ميتاً أو غائباً استغفر له ، والأحوط أن يطلب البراءة منه وان لم يسمع الاّ أن يسبّب أذاه ، والأحوط أيضا أن لا يترك طلب البراءة ولو بصورة مجملة بحيث لا يتأذى ، والله تعالى العالم.
( الفصل السادس )
في ذم البهتان ، واتهام المؤمنين ، وسوء الظن بهم
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من بهت مؤمناً أو مؤمنة بما ليس فيه بعثه الله في طينة خبال حتى يخرج ممّا قال ، قلت : وما طينة الخبال؟ قال :
__________________
١ ـ الخصال : ٦٢ ح ٩٠ باب ٢ ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٥٢ ح ٢٧ باب ٦٦.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٥٧ ح ٤ باب الغيبة ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٤١ ح ٤ باب ٦٦.
٣ ـ أمالي الطوسي : ١٩٢ ح ٢٧ مجلس ٧ ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٥٢ ح ٢٩ باب ٦٦.