[ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأبي ذر رحمهالله ] :
يا أباذر من كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا فهو ذو لسانين في النار.
اعلم انّ من النفاق المعاملة مع الناس بوجه طلق ولسان جميل مع اظهار المحبة ، ويعاديهم في الغياب ويذمّهم ، وهذا من أخسّ الصفات الذميمة.
روي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين ، يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا ، ان أعطي حسده ، وان أبتلي خذله (١).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من لقى المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار (٢).
وروي بسند معتبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه ، وآخر من قدّامه يلتهبان ناراً حتى يلهبان جسده ، ثم يقال له : هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين وذا لسانين ، يعرف بذلك يوم القيامة(٣).
وروي انّه قال الله تبارك وتعالى لعيسى بن مريم عليهالسلام : يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لساناً واحداً وكذلك قلبك ، انّي احذّرك نفسك وكفى بي
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٣٤٣ ح ٢ باب ذي اللسانين ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٠٦ ح ١٣ باب ٦٣.
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٤٣ ح ١ باب ذي اللسانين ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٠٤ ح ١٢ باب ٦٣.
٣ ـ الخصال : ٣٧ ح ١٦ باب ٢ ـ عنه البحار ٧٥ : ٢٠٣ ح ٥ باب ٦٣.