وجعل هذه الهيأة واللباس علامة لهم كي يعرفوا.
عزيزي! لو فتحت عصابة العصبيّة عن عينيك ، ونظرت بعين الانصاف لكفاك في بطلان هذه الطائفة المبتدعة الصوفية هذه الفقرة الشريفة من الحديث مع قطع النظر عن الأحاديث الكثيرة الواردة تصريحاً أو تلويحاً على بطلان أطوارهم وأعمالهم ، وذمّ شيوخهم وكبارهم.
ولقد ذمّهم أكثر القدماء والمتأخرين من علماء الشيعة رضوان الله عليهم ، وألّفوا كتباً في ردّهم كعليّ بن بابويه حيث كان يبغث إلى الامام الحجة عليهالسلام رسائل وكان يأتيه الجواب ، وابنه السعيد محمد بن بابويه وهو رئيس محدّثني الشيعة حيث ولد بدعاء صاحب الأمر صلوات الله عليه ، ويشتمل دعاؤه عليهالسلام له على مدحه أيضاً.
وكالشيخ المفيد الذي هو عماد مذهب التشيع وانّ أكثر المحدثين والفضلاء المعروفين من تلامذته ، وخرج التوقيع من صاحب الأمر عليهالسلام له مشتملاً على مدحه ، وقد ألّف كتاباً مبسوطاً في ردّهم.
وكالشيخ الطوسي وهو شيخ طائفة الشيعة وعظيمها ، وتنسب أكثر أحاديث الشيعة إليه ، وكالعلامة الحلّي رحمهالله المشهور في الآفاق بالعلم والفضل ، وكالشيخ علي في كتابه ( مطاعن المجرمية ) وابنه الشيخ حسن في كتابه ( عمدة المقال ) ، والشيخ العالي القدر جعفر بن محمد الدرويستي في كتاب الاعتقاد ، وابن حمزة في كُتب.
والسيد المرتضى الرازي في كتب ، وزبدة العلماء والمتورعين مولانا أحمد الأردبيلي قدس الله أرواحهم وشكر الله مساعيهم ، وغيرهم من علماء الشيعة