أمره عند الصغير والكبير ، وكان هذا الفعل سبباً لكشف أمره وتنفير الجماعة عنه (١).
ثم ذكر الشيخ حكاية ضرب عليّ بن بابويه اياه واخراجه من قم بذلّ ولعنه ، ثم قال في ضمن قصة الشلمغاني وهو كذّاب آخر : انّ أمّ أبي جعفر الشلمغاني جاءت إلى أم كلثوم بنت محمد بن عثمان العمري من نواب الامام الحجة عليهالسلام فانكبت على رجليها تقبلهما.
فقالت لها : لم تفعلين هذا؟ فقالت : كيف لا أفعل وأنت مولاتي فاطمة ، وقد انتقل روح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أبيك ، وروح أمير المؤمنين عليهالسلام إلى بدن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ، وروح مولاتنا فاطمة عليهاالسلام انتقلت إليك.
فأنكرت أم كلثوم هذا الكلام وجاءت إلى الحسين بن روح من السفراء العظماء شأناً وحكت عليه الخبر ، فقال ابن روح لها : يا بنية اياك أن تمضي إلى هذه المرأة بعد ما جرى منها ، ولا تقبلي لها رقعة إن كاتبتك ... فهذا كفر بالله تعالى والحاد ، قد أحكمه هذا الرجل الملعون [ يعني الشلمغاني ] في قلوب هؤلاء القوم ليجعله طريقاً إلى أن يقول لهم : بأنّ الله تعالى اتحد به وحلّ فيه كما يقول النصارى في المسيح عليهالسلام ، ويعدو إلى قول الحلاّج لعنه الله (٢).
وذكر الشيخ الطبرسي رضي الله عنه في كتاب الاحتجاجات انّه : خرج التوقيع من صاحب الأمر عليهالسلام على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح بلعن جمع ، منهم الحسين بن منصور الحلاج (٣).
__________________
١ ـ كتاب الغيبة : ٤٠١ ح ٣٧٦.
٢ ـ كتاب الغيبة : ٤٠٤ ضمن حديث ٣٧٨ بتغيير واختلاف.
٣ ـ راجع الاحتجاج ٢ : ٥٥٣ ، وذكرناه بتغيير حسب ما أورده المؤلّف قدسسره.