بين يديك ، وتضرّعي إليك ، ووحشتي من الناس ، وأنسي بك يا كريم » (١).
( الفصل السابع )
فيما يقرأ عند النوم
اعلم انّه يستحبّ أن يكون الانسان حين النوم متوضّأً ، وأن ينام على جهة اليمين وإلى القبلة ، وأن يقرأ السور والآيات التي ذكرت في باب فضائل القرآن ، وأحسن الأذكار تسبيح الزهراء عليهاالسلام.
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : اذا آوى أحدكم إلى فراشه ابتدره ملك كريم وشيطان مريد ، فيقول له الملك : أختم يومك بخير ، وافتح ليلك بخير ، ويقول له الشيطان : اختم يومك باثم ، وافتح ليلك باثم.
قال : فإن أطاع الملك الكريم ، وختم يومه بذكر الله ، وفتح ليله بذكر الله ، اذا أخذ مضجعه وكبّر الله أربعاً وثلاثين مرّة ، وسبّح الله ثلاثاً وثلاثين مرّة ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرّة ، زجر الملك الشيطان عنه ، فتنحّى وكلأه الملك حتى ينتبه من رقدته.
فاذا انتبه ابتدر شيطانه فقال له مثل مقالته قبل أن يرقد ، ويقول له الملك مثل ما قال له قبل أن يرقد ، فإن ذكر الله عزّوجلّ العبد بمثل ما ذكره أوّلاً طرد الملك شيطانه عنه ، فتنحّى وكتب الله عزّوجلّ له بذلك قنوت ليلة (٢).
__________________
١ ـ البحار ٨٦ : ٢٣٤ ضمن حديث ٥٨ باب ٦٦ عن الكافي ٣ : ٣٢٧ ضمن حديث ٢١ وفيه : « وآنسني بك يا كريم ».
٢ ـ فلاح السائل : ٢٧٩ ـ عنه البحار ٧٦ : ٢٠٩ ضمن حديث ٢٣ باب ٤٤.