[ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأبي ذر رحمهالله ] :
يا أباذر لو انّ امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت من سماء الدنيا في ليلة ظلماء لأضاءت لها الأرض أفضل مما يضيء بالقمر ليلة البدر ، ولوجد ريح نشرها جميع الأرض.
ولو انّ ثوباً من ثياب أهل الجنة نشر اليوم في الدنيا لصعق من ينظر إليه ، وما حملته أبصارهم.
روي بسند صحيح عن أبي بصير أنه قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : جعلت فداك يا ابن رسول الله شوقني ، فقال : يا أبا محمد انّ الجنة توجد ريحها من مسيرة ألف عام ، وانّ أدنى أهل الجنة منزلاً لو نزل به الثقلان الجن والانس لوسعهم طعاماً وشراباً ولا ينقص مما عنده شيء ، وانّ أيسر أهل الجنة منزلة من يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق ، فاذا دخل أدناهنّ رأى فيها من الأزواج والخدم والأنهار والثمار ما شاء الله.
فاذا شكر الله وحمده قيل له : ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية ففيها ما ليس في الأولى ، فيقول : يا ربّ أعطني هذه ، فيقول : لعلّي ان أعطيتكها سألتني غيرها ، فيقول : ربّ هذه هذه ، فاذا هو دخلها وعظمت مسرّته شكر الله وحمده.
قال : فيقال : افتحوا له باب الجنة ، ويقال له : ارفع رأسك ، فاذا قد فتح له باب من الخلد ، ويرى أضعاف ما كان فيما قبل ، فيقول عند تضاعف مسرّاته : ربّ لك الحمد الذي لا يحصى إذ مننت عليّ بالجنان ، وأنجيتني من النيران ، فيقول : ربّ