وقال عليهالسلام في حديث آخر : لا ايمان لمن لا حياء له (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أربع من كنّ فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوباً بدلها الله حسنات ، الصدق ، والحياء ، وحسن الخلق ، والشكر (٢).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : من رقّ وجهه ، رقّ علمه (٣). [ فالحياء في طلب العلم ليس بحسن ].
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : لم يبق من أمثال الأنبياء الاّ قول الناس : إذا لم تستح فاصنع ما شئت (٤). [ فترك الحياء يوجب ارتكاب جميع القبائح ].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث آخر : الحياء على وجهين فمنه الضعف ، ومنه قوّة واسلام وايمان (٥).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : قال عيسى بن مريم صلوات الله عليه : إذا قعد أحدكم في منزله فليرخي عليه ستره ، فإنّ الله تبارك وتعالى قسّم الحياء كم قسّم الرزق(٦).
ويظهر من هذا الحديث الشريف استحباب التقنّع عند التغوّط ، لأنّ الحالة بئس الحالة فالتقنّع يناسب الحياء ، وبما انّه يطّلع على عيوبه الظاهرة من الفضلات والقاذورات فليتذكر عيوبه الباطنة ، والأخلاق الذميمة والذنوب ، وليستح منها فانّها
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ١٠٦ ح ٥ ـ عنه البحار ٧١ : ٣٣١ ح ٥ باب ٨١.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٠٧ ح ٧ ـ عنه البحار ٧١ : ٣٣٢ ح ٧ باب ٨١.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٠٦ ح ٣ ـ عنه البحار ٧١ : ٣٣٠ ح ٣ باب ٨١.
٤ ـ البحار ٧١ : ٣٣٣ ح ٨ باب ٨١ ـ عن أمالي الصدوق وعيون أخبار الرضا عليهالسلام.
٥ ـ قرب الاسناد : ٤٦ ح ١٥٠ ـ عنه البحار ٧١ : ٣٣٤ ح ١٠ باب ٨١.
٦ ـ قرب الاسناد : ٤٦ ح ١٥١ ـ عنه البحار ٧١ : ٣٣٤ ح ١١ باب ٨١.