وقال عليهالسلام في حديث آخر : اجتمع الحواريّون إلى عيسى عليهالسلام فقالوا له : يا معلّم الخير أرشدنا ، فقال لهم : انّ موسى كليم الله عليهالسلام أمركم أن لا تحلفوا بالله تبارك وتعالى كاذبين ، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين ولا صادقين.
قالوا : يا روح الله زدنا ، فقال : انّ موسى نبيّ عليهالسلام أمركم أن لا تزنوا ، وأنا آمركم أن لا تحدّثوا أنفسكم بالزنا فضلاً عن ان تزنوا ، فإنّ من حدّث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوّفق فأفسد التزاويق الدخان وان لم يحترق البيت (١).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام لمفضل : ... يا مفضل أتدري لم قيل : من يزن يوماً يزن به؟ قلت : لا جعلت فداك ، قال : انّها كانت بغيّ في بني اسرائيل ، وكان في بني اسرائيل رجل يكثر الاختلاف إليها ، فلمّا كان في آخر ما أتاها أجرى الله على لسانها أما انك سترجع إلى أهلك فتجد معها رجلاً.
قال : فخرج وهو خبيث النفس ، فدخل منزله غير الحال التي كان يدخل بها قبل ذلك اليوم ، وكان يدخل باذن فدخل يومئذ بغير إذن ، فوجد على فراشه رجلاً ، فارتفعا إلى موسى عليهالسلام ، فنزل جبرئيل عليهالسلام على موسى عليهالسلام ، فقال : يا موسى من يزن يوماً يزن به ، فنظر اليهما فقال : عفّوا تعفّ نساؤكم (٢).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أخبرني جبرئيل عليهالسلام انّ ريح الجنّة يوجد من مسيرة ألف عام ما يجدها عاق ، ولا قاطع رحم ، ولا شيخ زان ... (٣).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : كذب من زعم انّه ولد من حلال وهو
__________________
١ ـ الكافي ٥ : ٥٤٢ ح ٧ باب الزاني ـ الوسائل ١٤ : ٢٤٠ ح ١ باب ٥.
٢ ـ الكافي ٥ : ٥٥٣ ح ٣.
٣ ـ معاني الأخبار : ٣٣٠ ح ١ ـ عنه البحار ٧٣ : ١٠٣ ح ٩٠ باب ١٢٢.