والانتفاضات التي كانت تصبّ في خط أهل البيت عليهمالسلام وتدعو لهم.
وأمّا الفصل الثالث : فقد حاولنا أن نستجمع فيه عطاءه الفكري ودوره الرسالي ، ونشاطه في استقطاب الأصحاب والوكلاء وتوجيه الاُمّة نحو المسار الإسلامي الصحيح ، وممارسة دوره العلمي في إرساء قواعد التشريع الإسلامي ، ومناظراته واحتجاجاته في الدين والعقيدة. ولم يفتنا اقتباس شذرات من أنوار كلمه النديّة ، كي نروّي بها صحراء نفوسنا المجدبة.
وأخيراً كان لنا فصل رابع بحثنا فيه عن كيفية استدعاء المعتصم العباسي للإمام من المدينة إلىٰ بغداد ، والأسباب والدواعي التي دفعت مثلث الاغتيال إلىٰ التآمر علىٰ الإمام وتنفيذ عملهم الدنيء بقتله بالسم وهو في غضارة شبابه ، ثم عرجنا علىٰ من أشاد بشخصية الإمام الجواد عليهالسلام وأقرّ بفضله وتقدمه فانتقينا منهم ما يسمح لنا به سعة الكتاب.
وقبل الوداع كان مسك الختام جولة في رحاب شعر المديح والرثاء لجواد الأئمة عليهالسلام.
اللهمَّ فاجعلنا به مهتدين ، وبنوره مستوضحين طريق الحق ، وببركته مستمطرين خير السماء وبركاتها ، فإنّه حجتك العليا ، ومثلك الأعلىٰ ، وكلمتك الحسنىٰ.. الداعي إليك ، والدالّ عليك ، الذي نصبته علماً لعبادك ، ومترجماً لكتابك ، وصادعاً بأمرك ، وناصراً لدينك ، وحجتك علىٰ خلقك ، ونوراً تُخرق به الظلم ، وقدوة تُدرك بها الهداية ، وشفيعاً تُنال به الجنّة..
والحمدُ لله ربِّ العالمين