دور بارز في ترسيخ
العقائد الإسلامية والدفاع عنها ، وتصحيح معتقدات الناس مما قد يخطر في أذهانهم من تصورات خاطئة حول اُصول الاعتقاد. فعندما يُسئل من قبل عبدالرحمن بن أبي
نجران عن التوحيد حين قال له : أتوهّم شيئاً ؟ أجابه الإمام عليهالسلام من فوره : «
نعم ، غير معقول ولا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شيء فهو خلافه ، لا يشبهه شيء ، ولا تدركه الأوهام. كيف تُدركه الأوهام وهو خلاف ما يُعقل ، وخلاف
ما يُتصوّر في الأوهام ؟ إنّما يتوهّم شيء غير معقول ولا محدود »
(١). ويُسأل الإمام عليهالسلام أيضاً عن الباري
تبارك وتعالىٰ أنه يجوز أن يقال له : إنّه شيء ؟ ( قال : « نعم ، يُخرجه من
الحدين : حدّ التعطيل ، وحدّ التشبيه »
) (٢). وفي الكافي أيضاً أن عبدالرحمن بن أبي
نجران كتب إلىٰ أبي جعفر عليهالسلام
أو سأله قائلاً : ( جعلني الله فداك ، نعبد الرحمن الرحيم الواحد الأحد الصمد ؟ فقال : « إنّ من عبد الإسم
دون المسمّىٰ بالأسماء أشرك وكفر وجحد ، ولم يعبد شيئاً ، بل اعبُد الله الواحد الأحد الصمد المسمّىٰ بهذه الأسماء ، دون
________________ ١)
اُصول الكافي ١ : ٨٢ / ١ باب إطلاق القول بأنه شيء من كتاب التوحيد. ٢)
اُصول الكافي ١ : ٨٢ / ٢. وراجع : التوحيد / الصدوق : ١٠٧.التوحيد
والصفات :