١٠ ـ جع : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنَّ العين لتدخل الرجل القبر ، وتدخل الجمل القدر ، وجاء في الخبر أنَّ أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله إنَّ بني جعفر يصيبهم العين ، أفأسترقي لهم ؟ قال : نعم ، فلو كان شيء يسبق القدر لسبقت العين (١) .
وقيل [ إنَّ ] الرجل منهم كان إذا أراد أن يصيب صاحبه بالعين تجوَّع ثلاثة أيّام ثمَّ كان يصفه ، فيصرعه بذلك ، وذلك بأن يقول للّذي يريد أن يصيبه بالعين لا أرى كاليوم إبلاً أو شاء (٢) أو ما أراد ، أي ما أرى كابل أراها اليوم ، فقالوا للنبيّ صلى الله كما كانوا يقولون لمّا يريدون أن يصيبوه بالعين عن الفرّاء والزجّاج (٣) .
قال الحسن دواء إصابة العين أن يقرأ الانسان هذه الاٰية « وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ » (٤) .
١١ ـ طا : من كتاب غنية الداعي تأليف عليّ بن محمّد بن عبد الصمد باسناده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ من خاف شيطاناً أو ساحراً فليقرء « إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ـ إلى قوله تعالى ـ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٥) .
١٢ ـ جنة الامان للكفعميّ : قال : ذكر عبد الكريم بن محمّد بن المظفر السمعاني في كتابه أنَّ جبرئيل نزل على النبيّ صلىاللهعليهوآله فرآه مغتمّاً فسأله عن غمّه فقال له : إنَّ الحسنين أصابتهما عين ، فقال له : يا محمّد العين حقٌّ فعوِّذهما بهذه العوذة
______________________
(١) جامع الاخبار : ١٨٣ .
(٢) الشاء جمع الشاة .
(٣) وذكره العلامة الطبرسي في المجمع ج ١٠ ص ٣٤١ في تفسير آخر آية من سورة القلم ، وقد قالوا : ان العين كان في بني أسد ، وللبحث مجال واسع تكلم فيه المؤلف العلامة في مجلد السماء والعالم باب تأثير السحر والعين ، راجعه .
(٤) جامع الاخبار : ١٨٤ .
(٥) الاعراف : ٥٤ .