ما أنا فيه هلكتُ ، فلا صبر لي يا ذا الاسم الجامع [ الّذي ] فيه عظيم الشؤون كلّها بحقّك وأغثني بتفريج مُصيبتي عنّي يا كريم » .
فانّه إذا قال ذلك ألهمته الصبر ، وطوَّقته الشكر ، وفرَّجت عنهُ مُصيبتهُ بجبرانها .
يا محمّد ومن خاف شيئاً دوني من كيد الأعداء واللصوص فليقل في المكان الّذي يخاف فيه :
« يا آخذاً بنواصي خلقه ، والسافع بها إلى قدره ، والمنفذ فيها حكمه ، و خالقها وجاعل قضائه (١) لها غالباً وكلّهم ضعيف عند غلبته ، وثقتُ بك يا سيّدي عند قوَّتهم إنّي مكيود لضعفي (٢) ولقوّتك (٣) على من كادني تعرّضت لك ، فسلّمني منهم اللّهمَّ فان حُلتَ بينهم وبيني فذلك أرجوه منك ، وإن أسلمتني إليهم غيّروا ما بي من نعمك ، يا خير المنعمين ، صلِّ على محمّد وآل محمّد ولا تجعل تغيير نعمتك على يد أحد سواك ، ولا تغيّرها أنت بي ، فقد ترى الّذي يُرادُ بي ، فحُل بيني وبين شرِّهم بحقّ ما به تستجيبُ الدُّعاء ، يا الله يا ربَّ العالمين » .
فانّه إذا قال ذلك نصرته على أعدائه وحفظته .
يا محمّد ومن خاف شيئاً ممّا في الأرض من سبع أو هامّة فليقل في المكان الّذي يخاف ذلك فيه :
« يا ذاريء ما في الأرض كلّها بعلمه ، بعلمك يكون ما يكون ممّا ذرأت لك السلطان على ما ذرأت ، ولك السلطان القاهر على كلِّ شيء [ من ] دونك ، يا عزيز يا منيعُ إنّي أعوذ بقدرتك على كلِّ شيء من كلِّ شيء يضرّ من سبع أو هامّة أو عارض من سائر الدوابِّ يا خالقها بفطرته [ صلِّ على محمّد وآل محمّد و ] ادرأها عنّي واحجزها ولا تسلّطها عليَّ ، وعافني من شرِّها وبأسها يا الله ذا العلم العظيم احفظني (٤) بحفظك
______________________
(١) قضائها خ ل .
(٢) الى ضعفي خ ل .
(٣) ولقدرتك خ ل . |
(٤) حطني خ ل . |