من مخاوفي يا رحيم » .
فانّه إذا قال ذلك ، لم تضرَّه دوابُّ الأرض الّتي ترى والّتي لا ترى .
يا محمّد ومن خاف ممّا في الأرض جانّا أو شيطاناً فليقل حين يدخله الروع :
« يا الله الإله الأكبر القاهر بقدرته جميع عباده ، والمطاع لعظمته عند كلِّ خليقته ، والممضي مَشيّتهُ لسابق قدره (١) أنت تكلاءُ ما خلقت بالليل والنهار ، ولا يمتنعُ من أردت به سوءاً بشيء دونك من ذلك السوء ، ولا يحول أحدٌ دونك بين أحد وما تريد به من الخير ، كلُّ ما يُرى ولا يرى في قبضتك ، وجعلت قبائل الجنّ والشياطين يروننا ولا نراهم ، وأنا لكيدهم خائف (٢) فآمنّي من شرِّهم وبأسهم بحقّ سلطانك العزيز ، يا عزيز » .
فانّه إذا قال ذلك لم يصل إليه من الجنّ والشياطين سوء أبداً .
يا محمّد ومن خاف سلطاناً أو أراد إليه طلب حاجة فليقل حين يدخل عليه :
« يا ممكّن هذا ممّا في يديه ومُسلّطه على كلِّ من دونه ، ومعرِّضهُ في ذلك لامتحان دينه على كلِّ من دونه ، إنّه يسطوُ بمرحه فيما آتيته من المُلك ويجور فينا ويتجبّرُ بافتخاره (٣) بالّذي ابتليتهُ به من التعظيم عند عبادك ، أسئلك أن تسلُبهُ ما هو فيه أنت بقوَّة لا امتناع لهُ منها عند إرادتك (٤) فيها إنّي أمتنعُ من شرِّ هذا بخيرك ، وأعوذ من قوَّته بقدرتك اللّهمَّ [ صلّ على محمّد وآله و ] ادفعه عنّي وآمنّي من حذاري منهُ بحقّ وجهك وعظمتك يا عظيم » .
[ يا محمّد ] وليقل إذا أراد طلب حاجة إليه :
« يا من هو أولى بهذا من نفسه ، ويا أقرب إليه من قلبه ، ويا أعلم به من غيره ، ويا رازقهُ ممّا هو في يديه ممّا أحتاج إليه ، إليك أطلب ، وبك أتشفّع لنجاح
______________________
(١) قدرته خ ل .
(٢) صل على محمد وآل محمد وآمني خ ل .
(٣) فتجازيه بالذي خ ل .
(٤) عند مرادته منها خ ل .