على ذلك وكانوا من قبل أن ينزل هذه الاية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام ، فرجع خوات إلى أهله حين أمسى فقال : عندكم طعام؟ فقالوا : لاتنام حتى نصنع لك طعاما فاتكأ فنام ، فقالوا : قد فعلت؟ قال : نعم ، فبات على ذلك وأصبح فغدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه ، فمر به رسول الله صلىاللهعليهوآله فلما رأى الذي به سأله فأخبره كيف كان أمره فنزلت هذه الاية : احل لكم أن تأكلوا وتشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر (١).
٣ ـ شى : عن سعد ، عن [ بعض ] أصحابه عنهما في رجل تسحر وهو شاك في الفجر فقال : لابأس « كلوا واشربوا حتى تبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر » وأرى أن يستظهر في رمضان ويتسحر قبل ذلك (٢)
__________________
رسول الله وكله إلى فم الشعب يوم احد ، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلىاللهعليهوآله الافى بدرفانه أصابه حجر في ساقه فرد من الصفراء ، وضرب له بسهمه وأجره.
وهو المعروف بصاحب ذات النحيين في المثل السائر « أشغل من ذات النحيين » راجع لشرح المثل ، مجمع الامثال للميدانى تحت الرقم ٢٠٢٩.
وقد اتفق في احاديثنا المعتبرة كما في الكافى ج ٤ ص ٩٩ ، الفقيه ج ٢ ص ٨١ ، التهذيب ج ٤ ص ١٨٤ ، الرقم ٥١٢ ، وفى الطبعة القديمة ج ١ ص ٤٠٤ ، النص على خوات بن جبير أحد بنى عمرو بن عوف وهكذا في تفسير القمى ص ٥٦ : خوات بن جبير أخو عبدالله بن جبير الذى كان رسول الله وكله بفم الشعب ، ولكن نقله الطبرسى في مجمع البيان مصحفا وقال : « مطعم بن جبير أخو عبدالله بن جبير الذى كان رسول الله وكله بفم الشعب » مع أنه ليس في الصحابة من يسمى مطعم ابن جبير ، حتى يكون اخا خوات بن جبير ، نعم في الصحابة جبير بن مطعم بن عدى لكنه من مسلمة الفتح ، وكان قبل ذلك ملبا على الاسلام وسيأتى عن تفسير النعمانى على ما رآه المؤلف العلامة من نسبة الكتاب وسنده أو رسالة المحكم والمتشابه لعلم الهدى كما رآه صاحب الوسائل الحر العاملى ونقله في الباب ٤٤ من أبواب ما يمسك عنه الصائم تحت الرقم ٤ : مطعم بن جبير أيضا ، وكل ذلك مصحف قطعا مع أن سند الكتابين وجادة.
(١ ـ ٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٨٣.