١٤ ـ ن : جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن عمه محمد ، عن الفضل بن شاذان قال : سمعت الرضا عليهالسلام يحدث ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله احتجم وهو صائم محرم.
قال الصدوق رحمه الله : ليس هذا الخبر بخلاف الخبر الذي روي عنه عليهالسلام أنه قال : « أفطر الحاجم والمحجوم » لان الحجامة مما أمر به عليهالسلام وسنة واستعمله ، فمعنى قوله عليهالسلام : « أفطر الحاجم والمحجوم » هو أنهما دخلا بذلك في سنتي وفطرتي (١).
١٥ ـ ع : ابن المتوكل عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن داود بن إسحاق ، عن محمد بن الفيض ، عن ابن رئاب قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام ينهى عن النرجس للصائم ، فقلت : جعلت فداك فلم؟ قال : لانه ريحان الاعاجم.
وذكر محمد بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا أن الاعاجم كانت تشمه إذا صاموا ويقولون : إنه يمسك من الجوع (٢).
١٦ ـ ع : بهذا الاسناد ، عن البرقي ، عن عبدالله بن الفضل ، عن الحسن ابن راشد قال : كان أبوعبدالله عليهالسلام إذا صام لايشم الريحان ، فسألته عن ذلك فقال : أكره أن أخلط صومي بلذة (٣).
١٧ ـ ع : بهذا الاسناد ، عن البرقي ، عن بعض أصحابنا بلغ به حريز قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن المحرم يشم الريحان؟ قال : لا ، قلت : فالصائم؟ قال : لا ، قلت له : يشم الصائم الغالية والدخنة (٤)؟ قال : نعم.
قلت : كيف حل له؟ يشم الطيب ولا يشم الريحان؟ قال : لان الطيب
__________________
(١) عيون الاخبارج ٢ ص ١٧.
(٢) علل الشرايع ج ٢ ص ٧١ وتراه في الكافى ج ٤ ص ١١٢ و ١١٣.
(٣) علل الشرايع ج ٢ ص ٧١.
(٤) الغالية : ضرب من الطيب تركب من مسك وزعفران وعنبر وكافور وامثال ذلك مع دهن البان ، والدخنة : ذريرة تدخن بها البيوت وهى نوع طيب.