١٥ ـ ين : النضر ، عن القاسم بن سليمان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وجلدك ـ وعدد أشياء غير ذلك ـ ثم قال : فلا يكون يوم صومك مثل يوم فطرك (١).
١٦ ـ ين : النضر ، عن القاسم ، عن جراح المدايني قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك من الحرام ، وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح ، ودع عنك الهذي وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصيام ، والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله ، ولاتعجل يوم صومك كيوم فطرك ، وإياك والمباشرة والقبل والقهقهة بالضحك ، فان الله مقت ذلك.
وعنه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم ، وهو صمت الداخل أما تسمع ما قالت مريم بنت عمران : « إني ندرت للرحمن صوما * فلن اكلم اليوم إنسيا » (٢) يعني صمتا.
فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب ، وغضوا أبصاركم ، ولا تنازعواولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولاتمار واو تكذبوا ولاتباشر واو لا تخالفوا ولا تغاضبوا ولاتسابوا ولا تشاتموا ولا تفاتروا ولاتجادلوا ولا تتأدوا ولا تظلموا ولاتسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة.
والزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق ، ومجانبة أهل الشر ، واجتنبوا قول الزور والكذب والفري والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة.
وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لايامكم ، منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله ، وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخيف من مولاه خيرين خائفين راجين مرعوبين مرهو بين راغبين راهبين قد طهرت القلب
__________________
(١) أخرجه الحر العاملى في الوسائل تحت الرقم ١٣١٣٤.
(٢) مريم : ٢٦.