فليتم صيامه (١).
١٣ ـ شى : عن زيد أبي اسامة قال : سئل أبوعبدالله عليهالسلام عن الاهلة قال : هي الشهور ، فاذا رأيت الهلال فصم ، وإذا رأيته فأفطر ، قلت : أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين ، أيقضى ذلك اليوم؟ قال : لا إلا أن يشهد ثلاثة عدول فانهم إن شهدوا أنهم رأوا الهلال قبل ذلك فانه يقضى ذلك اليوم (٢).
١٤ ـ شى : عن زياد بن المنذر قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : صم حين يصوم الناس ، وأفطر حين يفطر الناس ، فان الله جعل الاهلة مواقيت (٣).
__________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ٨٤ ، والاية في سورة البقرة : ١٨٧.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٨٥ ، والاية في سورة البقرة : ١٨٩ ، وقال المؤلف العلامة في كتاب السماء والعالم ج ٨٥ ، ص ٣٩١ بيان : عن الاهلة ، اى المذكور في قوله تعالى « يسألونك عن الاهلة » فاستدل عليهالسلام بالاية على أن المدار في الاحكام الشرعية على الرؤية كما قال الشيخ رحمه الله في التهذيب : المعتبر في تعرف أوائل الشهور بالاهلة دون العدد على ما يذهب اليه قوم من شذاذ المسلمين ، والذى يدل على ذلك قول الله عزوجل « يسألونك عن الاهلة قل هى مواقيت للناس والحج » فبين الله تعالى أنه جعل هذه الاهلة معتبرة في تعرف هذه الاوقات ، ولو كان الامر على ما يذهب اليه أصحاب العدد لما كانت الاهلة مراعاة في تعرف هذه الاوقات اذكانوا يرجعون إلى العدد دون غيره ، وهذا خلاف التنزيل والهلال انما سمى هلالا لارتفاع الاصوات عند مشاهدتها بالذكر لها والاشارة اليها بالتكبير أيضا والتهليل عند رؤيتها ومنه قيل « استهل الصبى » اذا ظهر صوته بالصياح عند الولادة وسمى الشهر شهر الاشتهاره بالهلال ، فمن زعم ان العدد للايام ، والحساب للشهور والسنين يغنى في علامات الشهور عن الاهلة ابطل معنى سمات الاهلة والشهور الموضوعة في لسان العرب على ما ذكرناه. انتهى.
وأقول : يمكن المناقشة في بعض ما ذكره رحمه الله وسنذكرها في محلها ان شاء الله انتهى كلامه قدسسره ولم يتسير له ذكرها في محلها وهى ههنا.
(٣) تفسير العياشى ج ١ ص ٨٦.