أقول : تمامه في باب تزويج الاماء.
١٣ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة : وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شئتها ، كأنما عجنت بريق حية أوقيئها فقلت : أصلة أم زكاة أم صدقة؟ فذلك كله محرم علينا أهل البيت إلى آخرالخطبة (١).
١٤ ـ دعائم الاسلام : روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه نظر إلى الحسن ابن علي عليهالسلام وهو طفل صغير قد أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فاستخرجها رسول الله صلىاللهعليهوآله من فيه وإن عليها لعابه فرمى بها في تمر الصدقة حيث كانت وقال : إنا أهل بيت لاتحل لنا الصدقة (٢).
وعن الحسن بن علي عليهماالسلام قال : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيدي فمشيت معه فمررنا بتمر مصبوب وأنا يومئذ غلام صغير فجمزت (٣) فتناولت تمرة فجعلتها في في فبادر رسول الله صلىاللهعليهوآله فأدخل أصبعه في في وأخرج التمرة بلعابها ، ورمى بها في التمر ، وكان من تمر الصدقة ، فقال : إنا أهل البيت لاتحل لنا الصدقة.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تحل الصدقة لي ولا لاهل بيتي ، إن الصدقة أو ساخ الناس فقيل لابي عبدالله عليهالسلام : الزكاة التي يخرجها الناس من ذلك؟ قال : نعم ، وقد عو ضنا الله من ذلك الخمس قيل له : فاذا منعتم الخمس هل تحل لكم الصدقة؟ قال : لاوالله ، ما يحل لناما حرم الله علينا بغصب الظالمين حقنا ، وليس منعهم إيانا ما أحل الله لنا بمحل لنا ما حرم علينا.
وعنه عليهالسلام قال : لاتحل لنا زكاة مفروضة ، وما ابالي أكلت من زكاة أو شربت من خمر ، إن الله حرم علينا صدقات الناس أن نأكلها أو نعمل عليها ، و أحل لنا صدقات بعضنا على بعض من غير زكاة (٤).
__________________
(١) نهج البلاغة تحت الرقم ٢٢٢ من قسم الخطب.
(٢) دعائم الاسلام : ٢٤٦.
(٣) في نسخة الكمبانى جزت ، والجمز : الاسراع والعدو.
(٤) دعائم الاسلام : ٢٥٨ ـ ٢٥٩.