يعمل فيها سلمان حتى تدرك ، فغرس رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم النخل كله إلا نخلة واحدة غرسها عمر ، فأطعم النخل كله إلا تلك النخلة ، فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من غرسها ؟ فقالوا عمر ، فقلعها رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وغرسها فاطعمت من عامها .
[ أُسد الغابة ج ٢ ص ٣٣ ] ذكر حديثاً مسنداً عن بنت الحكم بن أبي العاص انها قالت للحكم : ما رأيت قوماً كانوا اسوأ رأياً وأعجز في أمر رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم منكم يا بني أُمية ، فقال لا تلومينا يا بنية اني لا احدثك إلا ما رأيت بعيني هاتين ، قلنا والله ما نزال نسمع قريشاً تقول يصلي هذا الصابئي في مسجدنا فتواعدوا له تأخذوه . فتواعدنا اليه فلما رأيناه سمعنا صوتاً ظننا انه ما بقي بتهامة جبل إلا تفتت علينا فما عقلنا حتى قضى صلاته ورجع الى أهله ، ثم تواعدنا ليلة اخرى فلما جاء نهضنا اليه فرأيت الصفا والمروة التقتا احداهما بالأخرى فحالتا بيننا وبينه ، فوالله ما نفعنا ذلك .
[ كنز العمال ج ٦ ص ٢٧٨ ]
قال : عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم كان في محفل من أصحابه إذ جاءه أعرابي من بني سليم قد صاد ضباً وجعله في كمه ليذهب به الى رحله فيشويه ويأكله ، فلما رأى الجماعة قال : ما هذا ؟ قالوا هذا الذي يذكر انه نبي فجاء حتى شق الناس ، فقال : واللات والعزى ما اشتملت النساء على ذي لهجة أبغض اليّ منك ولا أمقت ولولا ان تسميني قومي عجولاً لعجلت اليك فقتلتك فسررت بقتلك الأحمر والأسود والأبيض وغيرهم ، فقلت يا رسول الله دعني فأقوم فأقتله ، فقال : يا عمر اما علمت ان الحليم كاد أن يكون نبياً ؟ ثم أقبل على الأعرابي فقال : ما حملك على ان قلت ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسي ؟ قال : وتكلمني أيضاً ـ استخفافاً برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ واللات والعزى لا أؤمن بك