بابٌ
في شيء من اخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الغيب
قال الله تبارك وتعالى في سورة الجن : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ ) .
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ٤ ص
٣٥٣ ] روى بسنده عن ابن عباس ، قال : كان الذي أسر العباس بن عبد المطلب أبا اليسر بن عمرو وهو كعب بن عمرو واحد بني سلمة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كيف أسرته يا أبا اليسر ؟ قال : لقد اعانني عليه رجل ما رأيته بعد ولا قبل هيئته كذا ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لقد أعانك عليه ملك كريم ، وقال للعباس يا عباس إفد نفسك وابن اخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن جحدم أحد بني الحارث ابن فهر ، : قال فأبى وقال : إني قد كنت مسلماً قبل ذلك وإنما استكرهوني قال : الله أعلم بشأنك إن يك ما تدعي حقاً فالله يجزيك بذلك ، وأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك ، وكان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قد اخذ منه