تأتينا من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله اني لأعلم ما أنبأك به إلا الله ، فالحمد لله الذي هداني للاسلام ، وساقني هذا المساق ، ثم شهد شهادة الحق ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقهوا أخاكم في دينه ، وأقرؤوه القرآن ، وأطلقوا له أسيره ، ثم قال يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله شديد الأذى لمن كان على دين الله واني أحب ان تأذن لي فأقدم مكة فأدعوهم الى الله والى الاسلام لعل الله ان يهديهم ولا أؤذيهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فلحق بمكة ، وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب قال لقريش : ابشروا بوقعة تنسيكم وقعة بدر ، وكان صفوان يسأل عنه الركبان حتى قدم راكب فأخبره باسلامه فحلف أن لا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً ، فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو الى الاسلام ، ويؤذي من خالفه أذى شديداً ، فأسلم على يديه ناس كثير ( قال ) رواه الطبراني مرسلاً ، وإسناده جيد .
[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص
٢٨٧ ] قال : وعن ابي بكرة ، قال : لما بعث رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بعث كسرى الى عامله على ارض اليمن ومن يليه من العرب ـ وكان يقال له بادام ـ انه بلغني انه خرج رجل قبلك يزعم انه نبي فقل له فليكف عن ذلك أو لأبعثن اليه من يقتله أو يقتل قومه ، قال فجاء رسول بادام الى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال له هذا فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لو كان شيء فعلته من قبلي كففت ولكن الله عز وجل بعثني فاقام الرسول عنده ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : ان ربي قتل كسرى ولا كسرى بعد اليوم ، وقتل قيصر ولا قيصر بعد اليوم ، قال : فكتب قوله في الساعة التي حدثه ، واليوم الذي حدثه ، والشهر الذي حدثه فيه ، ثم رجع الى بادام فاذا كسرى قد مات واذا قيصر قد قتل ، قال رواه الطبراني ، ورجاله رجال