[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٣ ] قال : وعن ابن عمر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم واتى صاحب بز فاشترى منه قميصاً باربعة دراهم فخرج وهو عليه ، فاذا رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله إكسني قميصاً كساك الله من ثياب الجنة ، فنزع القميص فكساه إياه ، ثم رجع الى صاحب الحانوت فاشترى منه قميصاً باربعة دراهم وبقي معه درهمان فاذا هو بجارية في الطريق تبكي ، فقال ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول الله دفع الي أهلي درهمين أشترى بهما دقيقاً فهلكا ، فدفع النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم اليها الدرهمين الباقيين ثم ولت وهي تبكي ، فدعاها فقال : ما يبكيك وقد أخذت الدرهمين ؟ فقالت أخاف أن يضربوني ، فمشى معها الى أهلها فسلم فعرفوا صوته ، ثم عاد فسلم ، ثم عاد فثلث فردوا فقال أسمعتم أول السلام ؟ فقالوا : نعم ولكن أحببنا أن تزيدنا من السلام فما اشخصك بابينا وأمنا ؟ قال أشفقت هذه الجارية أن تضربوها ، قال صاحبها هي حرة لوجه الله لممشاك معها ، فبشرهم رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بالخير وبالجنة ، وقال لقد بارك الله في العشرة كسا الله نبيه قميصاً ورجلا من الانصار قميصاً ، وأعتق منها رقبة ، وأحمد الله هو الذي رزقنا هذا بقدرته ( قال ) رواه الطبراني .