[ الصواعق المحرقة ص ١٠٢ ] قال : ونقل الثعلبي والبغوي عنه ـ يعني عن ابن عباس ـ انه لما نزل قوله تعالى : (
قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) قال قوم في نفوسهم : ما يريد الا ان
يحثنا على قرابته من بعده فاخبر جبريل النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم انهم اتهموه ، فانزل ( أَمْ يَقُولُونَ
افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ) الآية ، فقال القوم : يا رسول الله انك
صادق فنزل ( وَهُوَ الَّذِي
يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) .
[ تفسير ابن جرير الطبري ج ٢٥ ص
١٦ ] روى بسنده عن أبي الديلم قال لما جيء بعلي بن الحسين عليهما السلام أسيراً فاقيم على درج دمشق قام رجل من اهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرني الفتنة فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم ، قال : اقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ، قال : ما قرأت ( قُل لَّا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ )
قال : وإنكم لانتم هم ؟ قال : نعم ( اقول ) : وذكره ابن حجر ايضاً في صواعقه ( ص ١٠١ ) وقال : اخرجه الطبراني .
هذه جملة من الاخبار
الدالة على أن آية المودة قد نزلت في قربى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم .
( واما ) كون القربى
هم علي وفاطمة والحسن والحسين فلأخبار اخر حاكمة على الطائفة الاولى مفسرة لها نشير الى جملة منها مما ظفرنا عليه على العجالة فنقول :
[ الزمخشري في الكشاف ] في تفسير قوله تعالى : (
قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ )
في سورة الشورى ، قال : وروى انها لما نزلت قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما ( اقول ) قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى ـ بعد نقل الرواية المتقدمة عن صاحب