روى من تفاخر العباس بأن السقاية بيده وتفاخر شيبة بان المفتاح بيده ( الى ان قال ) قال علي عليه السلام : وانا قطعت خرطوم الكفر بسيفي فصار الكفر مثلة فاسلتم ، فشق ذلك عليهم فنزل قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) ( الآية ) .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التوبة ( قال ) واخرج ابو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس قال : قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال له العباس : أنا اشرف منك أنا عم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ووصي ابيه وساقي الحجيج فقال شيبة : أنا اشرف منك انا امين الله على بيته وخازنه افلا ائتمنك كما ائتمنني ؟ فاطلع عليهما علي عليه السلام فأخبراه بما قالا ، فقال علي عليه السلام : أنا اشرف منكما أنا اول من آمن وهاجر ، فانطلقوا ثلاثتهم الى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فاخبروه فما اجابهم بشيء ، فانصرفوا فنزل عليه الوحي بعد ايام فارسل اليهم فقرأ ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) الى آخر العشر .
[ وقال ايضاً ] واخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابو الشيخ عن الشعبي قال : نزلت هذه الآية : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) في العباس وعلي عليه السلام تكلما في ذلك .
[ وقال ايضاً ] واخرج ابن مردويه عن الشعبي قال : كانت بين علي عليه السلام والعباس منازعة فقال العباس لعلي عليه السلام : أنا عم النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وانت ابن عمه واليَّ سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام : فانزل الله : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) ( الآية ) .
[ وقال ايضاً ] واخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : نزلت في علي عليه السلام وعباس وعثمان وشيبة تكلموا في ذلك .