[ ذخائر العقبى ص ١٢٠ ] قال : وعن اسماء بنت عميس قالت : اقبلت فاطمة بالحسن عليهما السلام فجاء النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : يا اسماء هلمي ابني فدفعته اليه في خرقة صفراء فالقاها عنه قائلاً الم اعهد اليكن ان لا تلفوا مولوداً بخرقة صفراء ؟ فلفيته بخرقة بيضاء فأخذه واذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى ، ثم قال لعلي عليه السلام : أي شيء سميت ابني ؟ قال : ما كنت لاسبقك بذلك ، فقال : ولا أنا اسابق ربي ، فهبط جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك : علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي بعدك ، فسم ابنك هذا باسم ولد هارون ، فقال : وما كان اسم ابن هارون يا جبريل ؟ قال : شبر ، قال صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : إن لساني عربي ، فقال : سمه الحسن ، ففعل صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فلما كان بعد الحول ولد الحسين عليه السلام ، فجاء نبي الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وذكرت مثل الاول ، وساقت قصة التسمية مثل الاول وان جبريل عليه السلام أمره ان يسميه باسم ولد هارون شبير ، فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم مثل الاول ، فقال : سمه حسيناً ( قال ) خرجه الامام علي بن موسى الرضا .
ثم ان ها هنا حديثاً آخر يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب وهو ما ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٤ ) قال : عن انس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه السلام ـ يوم غزوة تبوك ـ اما ترضى ان يكون لك من الاجر مثل ما لي ، ولك من المغنم مثل ما لي ؟ ( قال ) خرجه القلعي .