[ طبقات ابن سعد ج ١ القسم ١ ص ١١٤ ] روى بسنده عن ابي سعيد الحضرمي ( قال ) بينما رجل من أسلم في غنيمة له يهش عليها في بيداء ذي الحليفة إذ عدا عليه ذئب فانتزع شاة من غنمه فجهجأه الرجل ورماه بالحجارة حتى استنقذ منه شاته ، ثم ان الذئب أقبل حتى أقعى مستثفراً بذنبه مقابل الرجل ، فقال أما اتقيت الله أن تنزع مني شاة رزقنيها الله ، قال الرجل تالله ما سمعت كاليوم قط ، قال الذئب من أي شيء تعجب ؟ قال أعجب من مخاطبة الذئب اياي ، قال الذئب : تركت أعجب من ذلك ، ذاك رسول الله بين الحرتين في النخلات يحدث الناس بما خلا ، ويحدثهم بما هو آت وانت ههنا تتبع غنمك ، فلما أن سمع الرجل قول الذئب ساق غنمه يحوزها حتى أدخلها قباء ـ قرية الانصار ـ فسأل عن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فصادفه في منزل أبي أيوب فاخبره خبر الذئب ، قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم صدقت احضر العشية فاذا رأيت الناس اجتمعوا فاخبرهم ذلك ، ففعل ، فلما ان صلى الصلاة واجتمع الناس اخبرهم الأسلمي خبر الذئب ، قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم صدق صدق صدق تلك الاعاجيب بين يدي الساعة ، قالها ثلاثاً ، أما والذي نفس محمد بيده ليوشكن الرجل منكم أن يغيب عن أهله الروحة أو الغدوة ثم يخبره سوطه أو عصاه أو نعله بما أحدث أهله من بعده .
[ أُسد الغابة ج ٤ ص ١٥٣ ]
ذكر حديثاً مسنداً عن هشام بن الكلبي قال كان العوام بن جهيل المسامي من همدان يسدن يغوث ، فكان يحدث بعد إسلامه . قال : كنت أسمر مع جماعة من قومي فاذا آوى أصحابي الى رحالهم نمت انا في بيت الصنم ، فنمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفاً من الصنم يقول ـ ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاماً ـ يا بن جهيل حل بالاصنام الويل ، هذا نور سطع من الأرض الحرام ، فودع يغوث بالسلام . قال : فالقى