الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مراراً ؟ قلنا : نعم وهو آخذ بيدك يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، ثلاث مرات .
[ أُسد الغابة أيضاً ج ١ ص ٣٠٨ ] قال : وروى أبو أحمد العسكري باسناده عن عمارة بن يزيد عن عبد الله بن العلاء عن الزهري ( إلى أن قال ) قال : سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن قال : سمعت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، وسمعته وإلا صمتا يقول ـ وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي عليه السلام وقال ـ من كنت وليه فهذا وليه اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، قال عبد الله : فقلت للزهري : لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي عليه السلام ، فقال : والله إن عندي من فضائل علي عليه السلام ما لو تحدثت بها لقتلت .
[ أُسد الغابة أيضاً ج ٢ ص
٣٠٧ ] روى بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال : نشد علي عليه السلام الناس في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم ما قال إلا قام ، ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : فقام بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمرة بن محصن وأبو زينب وسهل ابن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبد الله بن ثابت الأنصاري وحبشي بن جنادة السلولي وعبيد بن عازب الأنصاري والنعمان بن عجلان الأنصاري وثابت بن وديعة الأنصاري وأبو فضالة الأنصاري وعبد الرحمن بن عبد رب ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه