أُعطيت ما لم يعطه أحد من الانبياء ، فقلنا يا رسول الله ما هو ؟ قال : نصرت بالرعب ، واعطيت مفاتيح الأرض ، وسميت أحمد ، وجعل التراب لي طهوراً ، وجعلت امتي خير الامم .
[ مشكل الآثار ج ٢ ص ١٦٣ ] روى بسنده عن مجاهد المكي عن ابي هريرة ، قال : كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في بعض مغازيه ذات ليلة فجئت الى المكان الذي فيه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يكون مضطجعاً فلم أجد رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في مضجعه فظننت ان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم انما اقامته الصلاة ، فتقلبت ورميت يميناً وشمالاً فاذا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قائم في الشجرة يصلي فهويت نحوه فاذا رجل قد أخرجه مثل الذي اخرجني فقمت أنا وهو خلف رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم نصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فصلى ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان بين ظهراني صلاته سجد سجدة ظننت انه قد قبض فيها ، فابتدرناه فجلسنا بين يديه أنا وصاحبي فساءلنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وساءلناه ثم قال : هل انكرتم من صلاتي الليلة شيئاً ، فقلنا نعم يا رسول الله ، سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة حتى ظننا انك قد قبضت فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : إني أُعطيت فيها خمساً لم يعطها نبي قبلي ، اني بعثت الى الناس كافة أحمرهم وأسودهم ، وكان النبي قبلي يبعث الى أهل بيته أو الى أهل قريته ، ونصرت بالرعب على عدوي مسيرة شهر امامي وشهر خلفي وأُحلت لي الغنائم والأخماس ولم تحل لنبي قبلي إنما تؤخذ فتوضع فتنزل عليها النار من السماء بيضاء فتحرقها ، وجعلت لي الارض مسجداً وطهوراً أصلي فيها حيث أدركتني الصلاة ، واعطيت حينئذ دعوة فذخرتها شفاعة لامتي يوم القيامة ، قال مجاهد : قال ابو هريرة : وكان صاحبي ـ وكان أفضل مني ـ نسيت أفضلها أو أخيرها ، قول رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وانا أرجو أن تنال من امتي من لا يشرك بالله شيئاً .