رجل في الوادي يقول : اللهم أجعلني من أمة محمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم المرحومة المغفورة المثاب لها ، قال : فاشرفت على الوادي فاذا رجل طوله اكثر من ثلاث مائة ذراع فقال لي من أنت ؟ قال : قلت أنا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قال : اين هو ؟ قلت : هو ذا يسمع كلامك ، قال : فأته واقرأه مني السلام وقل له : أخوك الياس يقرئك السلام ، فاتيت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فاخبرته فجاء حتى لقيه فعانقه وسلم عليه ثم قعد يتحدثان ، فقال له : يا رسول الله إني آكل في كل سنة يوماً وهذا يوم فطري فآكل انا وأنت ، فنزلت عليهما مائدة من السماء عليها خبز وحوت وكرفس فأكلا واطعماني وصلينا العصر ثم ودعه ثم رأيته مرّ على السحاب نحو السماء .
[ سنن الدارمي ج ١ ص ١١٥ ] روى بسنده عن جابر ان عمر بن الخطاب اتى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بنسخة من التوراة ، فقال : يا رسول الله هذه نسخة من التوراة فسكت فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يتغير ، فقال ابو بكر : ثكلتك امك ما ترى بوجه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : اعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله ، رضينا بالله رباً ، وبالإِسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم نبياً ، فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : والذي نفس محمد بيده لو بدا لكم موسى فأتبعتموه وتركتموني لضللتم عن سواء السبيل ، ولو كان حياً وأدرك لأتبعني .